التغير الثقافي
مفهوم التغير الثقافي :
هو عبارة عن التحول الذي
يتناول كل التغيرات التي تحدث في أي فرع من فروع الثقافة, بما في ذالك الفنون
والعلوم والفلسفة والتكنيك,كما يشمل صور وقوانين التغير الاجتماعي نفسه .
ويتميز التغير الثقافي
بأنه عملية تحويل شامل قد تتناول طبيعة الثقافة نفسها فهو تغير نوعي أساسا , وإذا
كان النمو الثقافي عمليه ادخار مستمر ومحدود فأن التغير الثقافي ثروة مفاجئه ثروة
تحملها ثوره.
التغير الثقافي عملية تحلل
وتفكك يتولد عنها كثير من العلل والانتكاسات التي هي الثمن الاجتماعي, والتغير
الثقافي يقوم على الحركة المفاجئة السريعة, ويعتمد على رأس المال الأجنبي لو جاز
لنا التعبير أي ينجم عن الاتصال الخارجي مع الثقافات الأخرى, والتغير الثقافي ينتج
بصورة أساسية عن الاختراع أو التجديد سواء كان اختراعا مادياً أو اجتماعيا كظهور
الديانات والفلسفات والقوانين الاجتماعية (الرشدان,1998 ).
أن موضوع التغير الثقافي
ومادته هو الثقافة التي هي أساس الحياة الاجتماعية نفسها ,فالتغير الثقافي يتم في
صوره المختلفة في ظاهره معينه نتيجة لعوامل معينه ثم تعود هذه الظاهرة فتأثر
بدورها على مختلف السمات والأنماط الثقافية تأثيرات مختلفه سواء كانت تأثيرات
ماديه أو أخلاقية أو علميه الخ . بمعني أن أي تغير في أي فرع من فروع الثقافة يؤثر
في الفرع الأخر .
والأمر الذي يجب أن ندركه ونقدر أثره وأهميته هو أن التغير الثقافي
في حقيقة الأمر , تغير أنساني , فالثقافة حين تتغير إنما تعمل على تغير الإنسان
الذي يستعملها , فموضوع التغير الثقافي هو إلى جانب الثقافة هو الإنسان نفسه ,وخير
مثال على ذالك أن هنود أمريكا الشمالية في منطقه السهول الحضارية قضوا حياتهم جيلا
بعد جيل مزارعين مسالمين يمارسون الحضارة الزراعية لقرون طوال ومالبثو أن رجعوا
مقاتلين مغيرين بعد أن اقتنو الخيل واستعملوها وادخلوها في نشاطهم فتغيرت نتيجة
لذالك طريقه حياتهم وطبيعة سلوكهم ,فالتغير شفه من صفات الثقافة وخاصية من خصائصها
وهذا التغير يؤدي إلى تغير الإنسان نفسه
يعرف التغير الثقافي بأنه
التحول الذي يتناول كل التغيرات التي تحدث في أي فرع من فروع الثقافة.
أما ملينوفسكي فيعرف التغير الثقافي بأنه العملية التي يتحول بمقتضاها وبدرجة متفاوتة من السرعة في النظام
القائم في المجتمع وتنظيمه ومعتقداته ومعارفه وأدوات العمل فيه وأهداف المستهلكين .
كما يعرف أيضا بأنه هو التغيرات والتحولات التي تطرأ علي النظم الاجتماعية ووظائفها
وتظهر عملية التغير الثقافي بشكل واضح في معرفتنا لمكونات الثقافة .
فالتغير الاجتماعي يعتبر
جزءا من التغير الثقافي أو جانبا منه فحسب .
أما الميادين التي يسرع
فيها التغير بوضوح :
أولاً:الميدان السياسي والإدارة
ألعامه وهو تغير يأتي في اتجاه العالمية من الخارج من ناحية ومن الداخل من ناحية
أخرى ,فالتغير الايجابي يأتي من الخارج , والتغير السلبي الذي يتمثل في مجرد
القبول والتقليد والرفض يأتي من الداخل وتنتهي بنوع من الملائمه والتكيف.
ثانياً:الميدان الانتاجي
الاقتصادي . يؤدي التغير الي تحسين وسائل الانتاج والتبادل التجاري ووسائله يأنشاء
المصانع والبنوك وأدخال الوسائل الحديثه
في الزراعه
ثالثاً:الميدان الاجتماعي
يؤدي الى إقامه مرافق الخدمات العامه ’ كالتعليم والصحه والرعياه المختلفه وكان
هذا الميدان دهرا طويلا جزءا من القطاع الخاص للأسرة قبل أن تتولاء الدوله
.(الرشدان,1998)
شكراً لكن تمنيت لو تم التوثيق بشكل علمي
ردحذف